خطر !!! ممنوع لغير المتزوجات ولمتزوجين الشيخ الدكتور محمد بن رزق بن طرهوني خطر !!! ممنوع ممنوع ممنوع لغير المتزوجات والمتزوجين هذا الفصل يابنيتي لابد لك منه لحرصي على أن تعيشي حياة طيبة هنيئة مع زوجك ولعله يعوضك ماقد تتفوق به عليك مثيلاتك من الفتيات اللاتي علمهن التلفاز والفيديو والدش والجلسات الماجنة مع مثيلاتهن ، ولكنك أنت كنت درة مصونة وجوهرة مكنونة مخدرة في خدرك ومقصورة في حجابك ، قد غمرك الحياء ، وكساك الخجل ، بل كنت أنت الحياء والخجل . والآن آن لك أن تنزعي عنك هذا الجلباب نزعا رفيقا لزوجك فقط لأنه لبـاسك وأنت لباسه ، وإليك هذا الفصل الذي أستسمحك في كتابتي لك إياه ، وأرجو من الله أن يكون سببا في دعائك لي ، ليس الآن ولكن بعد زمان ! الطريق الفطري للجنس : إن المعاشرة الزوجية بين الزوجين في الإسلام هي السبيل الرباني السوي لإفراغ الطاقة الرومنسية الكامنة في كل من الرجل والمرأة وهذه الطاقة هي المحور الأساسي في حياة البشرية وهي من الخطورة بمكان إن لم تكبح جماحها وتضبط بضوابط الشرع من حلال وحرام . يقول بعض مفكري الغرب : إن خطر الطاقة الرومنسية قد يكون في نهاية الأمر أكبر من خطر الطاقة الذرية . ([1]) والزواج هو الطريق الفطري لإفراغ تلك الطاقة ، لذا فإنه كلما كان مبكرا كانت حماية المجتمع من أضرارها متيقنة وهذا واضح حتى للكافرين . الزواج المبكر : يقول د . فريدريك كهن في كتابه (حياتنا الرومنسية) : كان البشر في الماضي يتزوجون باكرا وكان ذلك حلا صحيحا للمشكلة الرومنسية أما اليوم فقد أخذ سن الزواج يتأخر ….. فالحكومات التي ستنجح في نص قوانين تسهل بها الزواج الباكر ستكون الحكومات الجديرة بالتقدير لأنها تكتشف بذلك أعظم حل لمشكلة الرومنسية في عصرنا هذا .ا.هـ والإسلام قد احترم هذه الغريزة ولم يعرف لها سنا بل حث الشباب على المسارعة في الزواج مادام مستطيعا له ، وجعل قضاء المسلم لوطره منها عبادة وقربة إلى الله سبحانه فقال رسول الله e : وفي بضع أحدكم صدقة قالوا : يارسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟ قال : أرأيتم إن وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر؟ قالوا:بلى قال : فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له فيها أجر . ([2]) قضاء الشهوة عبادة : وعندما يقبل المسلم على معاشرة أهله يقول : اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطـان مارزقتنا , كما حث على ذلك رسول الله e , ولابأس أن تقولها المسلمة أيضا ، ونلمح في ذلك استشعار جانب التعبد في قضاء الشهوة وذلك أمر مهم ليكون كل حال المسلم بتصحيح نواياه عبادة وقربة لرب العالمين ] قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين [ . ويصحح المسلم والمسلمة نيتهما باستحضار أهمية تلك العلاقة في كف كل منهما عن الحرام والتطلع إليه ، ودورها في عقد أواصر المودة بينهما ومالذلك من أهمية في استقرار البيت ودوام الأسرة ، كما ينويان بذلك المساهمة في إعمار الأرض وبقاء النوع البشري بالذرية الصالحة التي تنشر دين الله وتنادي بعبادته وتوحيده في أرجاء الأرض وهو الهدف الذي خلق الله له الخلق قال تعالى : ]وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون [ وتلك الذرية تكون امتدادا لهما وأجرا باقيا في ميزان حسناتهما . الزواج ليس جنسا فقط : ولاشك أن الزواج ليس علاقة جنسية فحسب ، فعلى الرغم من تلك الأهمية العظمى للعلاقة الرومنسية فلابد أن يعلم الزوجان أن السعادة الزوجية تقوم على حسن العشرة والمودة والصداقة بين الزوجين لذا فإنه في كثير من الأحيان تتوقف العلاقة الرومنسية إلا أن السعادة الزوجية والوفاء وحسن العهد لا يتوقف شيء منها . ويدعى للعروسين في ليلة الزفاف : فأما الوالد فيقول : اللهم بارك فيهما وبارك لهما في بنائهما , هكذا دعا رسول الله e لعلي وفاطمة . وأما النساء اللائي يجهزن العروس فيقلن : على الخير والبركة وعلى خير طائر , هكذا قال من جهزن عائشة رضي الله عنها . وأما كل من أراد الدعاء فيقول : بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير , هكذا كان يقول رسول الله e إذا رفأ إنسانا . ولا يقول بالرفاء والبنين لورود النهي عن ذلك . ويعلن النكاح بالغناء والضرب بالدف والوليمة وتفصيل ذلك في مظانه . الاستعداد ليوم الزفاف : إن من أهم مايتعلق بنجاح حياتك مع زوجك نظافتك الباطنة والظاهرة وسوف يأتي الحديث عن النوعين وعن نظافة منزلك أيضا إلا أن مانؤكد عليه هنا هو نظافتك الباطنة بمعنى نظافة بدنك الذي وهبك الله إياه وجعل متعة زوجك فيه . وقد قال أحد الفطناء : ليس ينفر الإنسان من شيء في العالم أكثر مماينفر من المرأة القذرة . وقال البرقوقي : جمال المرأة وتجملها مدرجة ميل الرجل وافتتانه بها وقوام الزينة النظافة . ماينفر الرجل من زوجته : وقام بعض علماء الاجتماع في إحدى جامعات أمريكا بعمل استطلاع عما ينفر الرجل من زوجته خاصة من الناحية الرومنسية فكانت الأسباب التالية : رائحة النفس الكريهة أو وجود بقايا طعام في الأسنان بسبب عدم تنظيف الفم بانتظام . رائحة المهبل الكريهة بسبب إهمال العناية بغسل وتنظيف الفرج أو إهمال استبدال الملابس الداخلية بانتظام أو بسبب التهابات مهبلية لم تعالج . روائح الأكل عموما كالبصل والثوم . الأظافر المتسخة غير المهذبة . غزارة شعر الجسم بسبب إهمال إزالته بالمزيلات المعروفة . غزارة شعر العانة . الملابس الرديئة غير الأنيقة . ارتداء ملابس داخلية قطنية غير أنيقة على الرغم من كونها جيدة لامتصاص العرق إلا أنها لابد من استبدالها لأنها تضعف انجذاب الرجل . الإفراط في عمل الزينة كوضع كمية كبيرة من المساحيق على الوجه . إهمال العناية بالشعر من غسيل وتمشيط . اتساخ السرة أو مايشابهها بسبب إهمال العناية في الاستحمام . رائحة العرق الكريهة وينتبه لبعض الأطعمة التي يكون لها دور في ذلك كالحلبة مثلا . عدم الاستعداد للجماع بصفة عامة . آداب ليلة الزفاف ***** ليلة الزفاف لها طعم خاص ولها آداب مرعية وردت أصولها في السنة فمن ذلك : – ملاطفة الزوجة بمقدمات تقذف في نفسها الأنس بزوجها قبل تحقيق الرغبة الرومنسية مثل تقديم الكأس الذي يشرب منه الزوج لتشرب عقبه كما فعل رسول الله e مع عائشة عندما أتي بقدح فيه لبن . – وضع الزوج يده على رأس الزوجة والدعاء لقوله e : إذا تزوج أحدكم امرأة أو اشترى خادما ، فليأخذ بناصيتها وليسم الله عز وجل ، وليدع بالبركة وليقل : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ماجبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشر ماجبلتها عليه , وإذا اشترى بعيرا فليأخذ بذروة سنامه وليقل مثل ذلك . ([3]) – إن بدءا حياتهما بصلاة ركعتين يؤم فيهما الزوج امرأته لورود ذلك عن جماعة من السلف الصالح فحسن . – ثم يقترب الزوج من امرأته فيداعبها مداعبة لطيفة بلمسات من يده ثم قبلات وعناق ونحو ذلك ، ويبدأ في خلع ملابسه بتدرج لئلا يفجأ عروسه ، ثم يتولى هو خلع ملابسها برفق مع الاستمرار في المداعبة ، وسوف يأتي توسع في ذلك في مبحث الإثارة الرومنسية . تقول ماري ستوب وهي متخصصة في علم النفس : ويجب على الرجل أن يتجرد هو من ثيابه أيضا ، بشكل لايدعو إلى العجب بل بشكل عادي وبصورة تدريجية لأنه لايجوز مطلقا أن تكون الزوجة عارية وهو بكامل ثيابه . ([4]) وروي عن عثمان t أنه لما تزوج ابنة الفرافصة قال لها : إما أن تقومي إلي وإما أن أقوم إليك فقالت : ماتجشمت إليك من عرض السماوة (موضع بين الكوفة والشام ) أبعد ممابيننا بل أقوم أنا فقامت حتى جلست معه على السرير فوضع قلنسوته فإذا هو أصلع فقال : يابنت الفرافصة لايهولنك ماترين من صلعتي فإن وراء ذلك ماتحبين قالت : إني لمن نسوة أحب بعولتهن إليهن الكهول الصلع , فقال : ألقي رداءك فألقته قال : اطرحي خمارك فطرحته ثم قال : انزعي درعك فنزعته ثم قال : حلي إزارك قالت : ذلك إليك قال : صدقت ومسح رأسها ودعا لها بالبركة وبنى بها فأعجبته ، فكانت أحب نسائه إليه . ([5]) قد يفتر الرجل : وربما حصل للرجل فتور لسبب من الأسباب وهنا يأتي دور المرأة العاقلة الحصيفة في إزالة أسباب ذلك وتهدئة الزوج ومعاونته ومما يروى في ذلك أن أم سلمة بنت يعقوب المخزومية كانت ثيبا ذات مال وفير وتزوجت من السفاح إذ كان فقيرا فلما دخل عليها وجدها على منصة وكل عضو من أعضائها مكلل بالجوهر فحاول مواقعتها على تلك الحال فلم يقدر فأزالت الجوهر وغيرت لباسها فلم يستطع أيضا فآنسته وقالت : لايضرك هذا فلم يزل هذا شأن الرجال ولم يزل طول ليلته يعالجها إلى أن واقعها وحظيت عنده . – ثم يدعو الرجل بالدعاء المأثور اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان مارزقتنا , ولابأس أن تدعو به المرأة أيضا . وإلى هنا وصلنا للعملية الرومنسية والتي لاشك لها لون خاص في تلك الليلة لاسيما إن كان أحد الزوجين بكرا أو كلاهما ولذا سوف نتكلم عن العلاقة الرومنسية على وجه العموم ثم نخصص الحديث عن فض البكارة . ماذا عن الصراحة الرومنسية المكشوفة ؟ وقل أن أبدأ حديثي الصريح في تلك الأمور أحب أن أنقل شيئا من كلام بعض المتقدمين والمتأخرين حول تلكم الصراحة الفاضحة كمبرر لما أقول : قال الإمام ابن قتيبة رحمه الله في كتاب النساء : (…… وإذا مر بك حديث فيه إفصاح بذكر عورة فلا يحملنك الخشوع أو التخاشع على أن تصعر خدك فتعرض بوجهك فإن أسماء الأعضاء لاتؤثم وإنما المآثم في شكل الأعراض وقول الزور والكذب وأكل لحوم الناس بالغيب قال رسول الله e : “من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا “([6]), ولم أترخص لك في إرسال اللسان بالرفث على أن تجعله هجيراك في كل حال وديدنك في كل مقال ، بل الترخص مني فيه عند حكاية تحكيها أو رواية ترويها تنقصها الكناية ويذهب بحلاوتها التعريض ، وأحببت أن تجري في القليل من هذا على عادة السلف الصالح في إرسال النفس على السجية والرغبة بها عن لبسة الرياء والتصنع ولا تستشعر أن القوم قارفوا وتنزهت ، وثلموا أديانهم وتورعت ، ومن ترك أخذ الحسن لموضعه أضاع الفرصة والفرصة تمر مر السحاب عن ابن عباس قال : خذ الحكمة ممن سمعتموها منه . ([7]) وبنحو ذلك قال عبد القادر عطا من المتأخرين وحمل حملة شديدة على بعض مدعي العلم أصحاب الورع الكاذب الذين يستقبحون مثل هذه التوعية لأن استقباحهم في غير محله , ومما قاله : ولكن شيوخنا عافاهم الله أغلقوا هذا الباب وحاموا حوله فتحدثوا عن أدب الخطبة وأدب الزفاف وأفاضوا في الحديث وعن واجبات كل من الزوجين نحو الآخر في كل شيء إلا في العلاقة الرومنسية فقد مروا عليه مرور الكرام الورعين أهل الحياء الذين يرتفعون بالإسلام في زعمهم أن يعنى بهذه الغريزة الحيوانية ….. ويقول : كل ذلك وأمثاله أغمض عنه شيوخنا عيونهم المباركة الورعة التقية النقية فإذا ماتحدث أحد الناس أمامهم بمسألة من هذه المسائل قلصت وجوههم واستعاذوا من هذا الشيطان المريد الذي يلصق بالإسلام مسائل الحيوانية ويهمل منه معالي الملائكية ، ونحن نسأل بدورنا هل يريد هؤلاء أن يقولوا : إنهم أعرف بالحياء ومواطنه من رسول الله e؟ ويقول : هذا وغيره تجاهله دعاة الإسلام في العصر الحديث ولم يجهله القدامى وتورع عن الخوض فيه المحدثون ولم يتورع عن الخوض فيه القدامى . ([8]) وكذا قال الاستامبولي : لاشك أن القارىء فوجىء بكثير من الصراحة في قضايا الرومنسية وربما لامنا البعض على ذلك ولكننا نتحمل هذا اللوم في سبيل تعليم أبنائنا وبناتنا المقبلين على الزواج مايسعدهم في حياتهم الزوجية ويجنبهم المشاكل وينقذ الأسرة من الشقاء وقد سبقنا في هذه الصراحة بعض أئمة المسلمين وفقهائهم القدامى . ([9]) وقد اهتم كثير من العلماء والأدباء والمفكرين بالناحية الرومنسية وكيفية ممارسة الرومنسية ومايتعلق بذلك حتى ألف فيه الحافظ السيوطي كتابا مستقلا أسماه (نواضر الأيك في علم النيك ) ([10]) وكذا ذكره غيره ولم أقف عليه ، إلا أن في اسمه دلالة على اهتمامه بكل مايتعلق بالنيك وهو الاسم المشهور للجماع والوطء وهو أفحش أسمائه وهو المشهور عند العوام وقد ورد ذكره في الحديث الذي رواه البخاري عن رسول الله e في قصة ماعز وتوبته حيث قال له رسول الله e : أنكتها ؟ وورد أيضا عن ابن عباس وسيأتي وجاء كثيرا في الشعر وشواهد اللغة والتاريخ . والأسماء الصريحة لهذا الباب يسن عدم ذكرها إلا في الموضع المناسب لها كما في هذا الموضع وغيره مما يأتي وقد جاء التصريح أيضا باسم الذكر المستفحش وهو الزب في آثار عن السلف كما سيأتي وأما الاسم المستفحش لفرج المرأة وهو الكس فقد ورد في تفسير البحر المحيط لأبي حيان حيث ذكر رجزا لأحد الشراء عن السحاق فقال : يا عجبا لساحقات الورس الجاعلات الكس فوق الكس([11]) وسيأتي أثناء حديثنا جملة من الكتب التي اهتمت بهذا الجانب وكذا ألف السيوطي وغيره في مايتعلق بالجماع ومن ذلك كتابه شقائق الأترنج في رقائق الغنج وكتاب رشف الزلال في السحر الحلال وكتاب الإيضاح في أسرار النكاح ، وكتاب شفاء الغليل فيما يعرض للإحليل ، وألف المتقي الهندي كتاب العنوان في سلوك النسوان . جملة من آداب الجماع : إن على المرأة أن تتفهم قضايا الرومنسية تفهما كاملا وتجتهد فيما يجعلها في توافق جنسي تام مع زوجها . والجماع هو إيلاج ذكر الرجل في فرج المرأة ، ويوجب الغسل منه مايوجب الحد وهو دخول الحشفة وهو المعبر عنه في حديث رسول الله e : إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل . الجماع بحضرة الأطفال : ومن الآداب المرعية التي يجب التنبه لها ألا يكون الجماع أو إظهار العورة بالتجرد الكامل أو العبث الرومنسي بحضرة أحد من الأطفال ولايستثنى من ذلك إلا من كان لايعي وهو الطفل حتى ثلاث سنوات كحد أقصى . وقد روي أن ابن عمر كان إذا أراد الجماع أخرج الرضيع . وجاء في كتاب (صارح طفلك عن الرومنسية) الذي ألفته جمعية دراسات الطفولة بأمريكا : أما مشاركة الأطفال للوالدين في غرفة النوم فأمر لايتسم بالحكمة على الإطلاق ، إن الأطفال لايكونون نياما عندما يبدون كذلك حتى من هم في سن الثانية أو الثالثة وهم قد يرتعبون عند الإحساس بمظاهر النشاط الرومنسي للوالدين في الفراش . نية هامة : وعلى الزوجين أيضا أن ينويا بجماعهما أن يرزقهما الله ولدا صالحا يكثر به الإسلام ويكون من العلماء الصالحين . ([12]) العزل : وقد يريد الرجل من امرأته أن يعزل عنها لعدم رغبته في الولد فينزل خارج فرجها وهذا مع إضراره بالمرأة وبالرجل معا لايجوز له إلا بإذنها حسب ماذهب إليه جمهور العلماء ، ولكن إن فعل فعليها التذرع بالصبر ونصحه بالحسنى وتذكيره بكراهته ، وتحريم بعض العلماء له وماثبت في صحيح مسلم من تسميته الوأد الخفي . الوضوء والاغتسال : وإذا جامع الرجل امرأته فالأفضل أن يتوضأ إن أراد العود ، لقول رسول الله e : إنه أنشط للعود . ويفضل لهما ألا يناما إلا على وضوء ولو اغتسلا فهو أفضل ، وكذا لايأكلان ولا يشربان إلا إذا توضآ ، وفي وجوب ذلك خلاف . ويراجع لهذه الأمور كتب الفقه للاستزادة والتفصيل لضيق المجال هنا . ثلاثية اللحم ولذة الجماع : وقد حان الآن وقت الشروع في المطلوب فأقول : قال بعضهم : مخطىء من أحب الدنيا إلا لثلاث : أكل اللحم وركوب اللحم وحك اللحم في اللحم . وقال أحد الحكماء : كل شهوة يعطيها الرجل نفسه فلابد أن تكسب قلبه قسوة إلا الجماع فإنه يرقق القلب ويصفيه ولأجل هذا كان الأنبياء والحكماء يفعلونه ويأمرون به . الاستعداد للجماع : إن عملية الجماع تكون عفوية غير مخطط لها مسبقا ولكن على المرأة أن تكون مستعدة دائما لتلبية نداء زوجها لها مادام قد اقترب موعده أو قد وصل بيته ، كما أنها تعرف بمعاشرته الاحتمال الأغلب لوصوله إليها كأن يكون في الوقت المعهود وهو قبل نوم الليل , ويلحق بها بقية الأوقات الثلاثة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في قوله : ]من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم [ إزالة الشعر : والاستعداد العام يكون باهتمامها بنظافتها كما سبق التنبيه عليه لاسيما إزالة الشعر من الجسد جملة ماعدا الحاجبين وعلى وجه الخصوص من العانة والدبر وتولي ذلك اهتماما خاصا وتطهر هذه الأماكن وتطيبها مع الاحتراز من بعض المعطرات الضارة التي قد تؤدي إلى التهابات في الرحم ، وأصل ذلك حديث رسول الله e : خذي فرصة ممسكة فتطهري بها , يعني عند الاغتسال من الحيض . وتكون إزالة الشعر في عامة الجسم بمايسميه العوام الحلاوة فهي أفضل الطرق مع كونها مؤلمة ويمكن عن طريق النورة وهي البودرة أو الكريمات المزيلة للشعر وتأثيرها على الجلد غير محمود ، أما منطقة الفرج وماجاورها فبالموسى وهو مايسمى في السنة بالاستحداد . وكان رسول الله e يحث المسافر على عدم الدخول على زوجه فجأة بل يمهلها حتى تمتشط وتستحد تهيؤا له واستعدادا لاستقباله . وقد ثبت في الصحيح عن رسول الله e في حديثه عن خصال الفطرة التفرقة بين شعر الإبط وشعر العانة فالأول بالنتف والثاني بالاستحداد , واتباع السنة أولى . الملابس والطيب : ويضاف إليه لبس الملابس الخليعة المثيرة واستخدام الطيب واستعمال السواك للأسنان وكذا الفرشاة والمعجون لإضفاء رائحة جميلة على الفم ، ولتحرص المرأة على تنظيف اللسان أيضا ونهايات اللثة التي يتجمع فيها الأطعمة ولا يلتفت إليها كثير من الناس ، وقد يحتاج الفم للعلاج في بعض حالات البخر أو الرائحة الكريهة للفم بسبب تلف في بعض الأسنان أو عيوب في الأنف أو البطن ، ولابد من الحرص على إزالة ذلك . المكان المناسب : وكذا تهيئة المكان المعد للجماع مثل غرفة النوم مثلا وذلك بترتيبها وتجهيز الفراش الوثير بقدر الاستطاعة وتطيبها بالعطور الفواحة أو البخور ، ولو وجد بها بعض المرايا التي تعكس الأوضاع الرومنسية ، بين الرجل والمرأة ، لكان حسنا عند بعض الناس . ومن الملح التي ذكرها أهل التاريخ ومنهم ابن كثير رحمه الله قول مسيلمة الكذاب لسجاح التي ادعت النبوة مثله بعد أن طيب لها مكانا ببخور العود يستقبلها فيه لمدارسة مايوحى إليهما من الشياطين : ألا قومـي إلى 000 0 = = فقد هيء لك المضجع فإن شئت ففي البيـت = = وإن شئت ففي المخدع وإن شـئت سلقنـاك = = وإن شئت عـلى أربـع وإن شـئـت بثلثيـه = = وإن شـئت بـه أجمـع فقالت : بل به أجمع , فقال : بذلك أوحي إلي . ([13]) لاتنس هذا : كذلك تجهيز بعض المناشف الصغيرة لمسح المني أو المذي الزائد الذي يفقد الطرفين الاحتكاك المطلوب لكمال الاستمتاع ، وهي مسألة هامة جدا يغفـل عنها كثير من الأزواج . العرض الحلال : ثم على المرأة أن تعرض نفسها على زوجها بعد ملاحظتها لحالته العامة وقد روي في ذلك حديث عن ابن عمر t قال : قال رسول الله e : لعن الله المسوفات قيل : وما المسوفات قال : الرجل يدعو امرأته إلى فراشه فتقول : سوف سوف حتى تغلبه عينه فينام , وقال النبي e : لايحل لامرأة تبيت ليلة لاتعرض نفسها على زوجها قالوا : وكيف تعـرض نفسها قال : تنزع ثيابها وتدخل في فراشه حتى تلصق جلدها بجلده . ([14]) مواضع الإثارة في الرجل والمرأة : يشترك الرجل والمرأة غالبا في أكثر مواضع الإثارة وأعظم المواضع فيهما الأعضاء الرومنسية فالرجل أعظم مايثيره مداعبة ذكره بلمسات حانية وأعظم المواضع في الذكر للإثارة اللمسات على مجرى المني في القضيب وتبلغ ذروتها في قمة المجرى عند باطن الحشفة ، وأما المرأة فأعظم موضع لإثارتها هو البظر وله أسماء عدة عند العامة وهو زائدة صغيرة في أعلى فتحة الفرج عند التقاء الشفرين الصغيرين المسميين عند العوام الستارتان وهو شبيه ذكر الرجل حيث يحصل له انتصاب عند الإثارة الشديدة للمرأة وتكون إثارته بمداعبته بالأصابع أو بحشفة الذكر ، وهو النقطة المركزية لإثارة المرأة ووصولها لرعشة الجماع ، ومعظم النساء الطبيعيات يرحبن بمداعبة البظر قبل الجماع وربما بعده لاستكمال التذاذها ، ويسميه البعض زناد الارتعاش عند المرأة ، والألمان يسمونه المدغدغ ، والإنكليز يسمونه ملاح القارب.([15]) أهل مكة أدرى بشعابها : وهذه وصية امرأة تقول : وننبه الأزواج إلى دور البظر وهو منطقة أعصاب في غاية الحساسية ….. وتقول : وبهذه المناسبة ننصح الفتيات بالذات بالامتنـاع عن المساس بالبظر ….. لأنهن يتعودن على ذلك حتى بعد الزواج وتصبح وسيلتهن الوحيدة للإشباع الرومنسي . ([16]) ويتلو البظر في المواضع المثيرة الشفران الصغيران لوجود كثير من نهايات الأعصاب للإحساس الرومنسي بهما ، ([17]) ثم باقي أجزاء الفرج وهي العانة ( وتسمى التل وعند العوام الجبهة) والشفران الغليظان . المواضع المشتركة : وبعد الأعضاء الرومنسية في الرجل والمرأة يأتي مواضع مشتركة فيهما للإثارة عن طريق اللمسات الحانية باليد أو الفم أو الذكر بالنسبة للمرأة أو الاحتكاك معها بالفرج أو بالإليتين حسب إمكانية ذلك وهذه المواضع هي : المغابن وهي ملتقى الفخذين مع البطن من جهة العانة المنطقة الواقعة بين الفرج وفتحة الدبر (الشرج) فتحة الدبر الفم (الشفتان واللسان) ويحلو به المص والعض الخفيف وأكثر المداعبات الرومنسية . الثديان وخاصة في المرأة ولرضعهما دور كبير في إثارتها لاسيما مع الإيلاج . الإبطان ومافوقهما من الكتفين الإليتان وأعالي الفخذين وتلك المواضع هي أعظم المواضع إثارة بعد الأعضاء الرومنسية ويليها مايأتي مع تفاوت بينها كذلك : مواضع أقل درجة : السرة وماحولها من البطن الظهر لاسيما أعلاه والسلسلة الفقرية صفحة العنق وعلى وجه الخصوص أسفل الأذنين القفا وعلى وجه الخصوص عند منابت شعر الرأس الخدان الشعر ويستحب شده شدا خفيفا بالنسبة للنساء حيث يثيرهن ذلك غالبا . ظهر القدم وباطنها ، وظهر اليد وباطنها . قدرة الرجل الرومنسية ودور المرأة : على المرأة أن تكيف نفسها مع قدرة زوجها الرومنسية إلا في الحالات التي لاعلاج لها كأن يكون الزوج مجبوب الذكر أي مقطوع العضو أو مخنثا أو خصيا أما الحالات التي يرجى لها علاج فيمكن أن تصبر لعل الله يشفيه مثل : العنة : وهي عدم القدرة على الانتصاب مطلقا وهي حالة مرضية تتطلب العلاج وبعضها قد يكون عضويا متعلقا بأمراض أخرى مثل السكر أو الدرن أو القلب أو بسبب تأثير بعض العقاقير الطبية مثل المهدئات وبعض أدوية الضغط أو بسبب تعاطي الخمور والمخدرات والإفراط في التدخين وربما كانت نفسية وقتية كأن تكون بسبب وفاة عزيز أو وجود خلافات زوجية أو كره الزوج لزوجته . ([18]) دور المرأة في إذهابها كبير بمحاولة إزالة أسبابها إن أمكن وتشجيعها زوجها وصبرها عليه وعدم جرح شعوره بإظهار تضررها إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا ، وهي على كل حال سبب شرعي لطلب الفراق إن لم يصل إليها مطلقا ، أما إن استطاع جماعها مرة ثم عجز بعد ذلك فليس لها طلب مفارقته على قول جمـع من العلماء . وقد قال جماعة من السلف في تفسير قوله تعالى: ]حصورا [ : الذي لايقوم زبه . السحر والعين : وينتبه أن السحر والعين يكون لهما دخل كبير في تلك المسألة وهو مايسمى بالربط ، فأحيانا تربط المرأة عن زوجها وأحيانا يربط الزوج عن امرأته ، وقد ثبت في الصحيحين أن رسول الله e سحره اليهود فكان يخيل إليه أنه يأتي أهله ولا يأتيهن , وقد بينت في كتاب السيرة أن اليهود أرادوا ربطه عن عائشة رضي الله عنها وقد مكث في مرضه ستة أشهر حتى عافاه الله ، وفي تلك الحالات يهرع المسلم للدعاء والرقية الشرعية لعل الله يرفع ماألم به وإن مع الصبر الفرج ومع العسر اليسر . ومن الأمور التي ينبغي للمرأة أن تتكيف معها : حجم العضو : قد يكون صغر ذكر الرجل مؤثرا تأثيرا شديدا على استمتاع المرأة وقد ثبت في الصحيح أن امرأة رفاعة عندما طلقها وتزوجت غيره أتت رسول الله e شاكية زوجها الجديد فقالت : والله يارسول الله مامعه إلا مثل هدبة الثوب تعني صغر ذكره فقال رسول الله e : أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة ، لا حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك , يعني جماعه لها . وعلى المرأة أن تصبر في مثل هذه الحالة وتحاول أن تجعله يشبعها عن طريق الملاعبة الطويلة وإدخال الأصبع ونحو ذلك . أما كبر العضو فقد يؤدي إلى ألم المرأة وربما احتاج إلى توسيع في فتحة فرجها ، أما من جهة الطول فإن كان طويلا بحيث يدق جدار الرحم فيؤلم المرأة فعليها أن تجعل الدخول غير كامل ويكفي فيه الثلث أو الثلثان حسب ارتياح الطرفين . وقد ذكر الإمام أبو محمد ابن حزم في طوق الحمامة أن رجلا ببغداد تزوج من فتاة فاستعجل أمره في ليلة الزفاف فرأت الفتاة كبر عضوه فنفرت منه وأبت الرجوع إليه حـتى الموت , قال : ولو انتظر صاحبنا حتى لانت فتاته وهدأ غزاله لقرت عينه وسعدت حاله . شدة الشهوة وتوسطها وضعفها : يجب على المرأة أن تتمشى مع درجة زوجها من ناحية الشهوة فمن الرجال من يكون شديد الشهوة لدرجة قد لايحتملها كثير من النساء وقد روي ذلك عن عبد الله بن زمعة فقد كان يتزوج المرأة فلاتمكث عنده إلا أياما يسيرة بسبب ذلك حتى تزوج زينب بنت عمرو بن أبي سلمة لما قالت : مايمنعه مني وأنا العظيمة الخلق الكبيرة العجيزة المفعمة الفرج ، فصبرت عليه وولدت له . ومنهم من يكون ضعيفا حتى يصل به الأمر إلى أن تفر منه النساء أيضا . لاتخدعني بالقبل : قالت إحداهن لزوجها الضعيف المقتصر على التقبيل والضم : تالله لا تخدعني بالضم وكثرة التقبيل بي والشم وقال زهير بن مسكين عندما فارقته زوجته لضعفه : تـقـول وقد قبـلتـها ألف قبلة كفاك أماشيء لديك سوى القبل فقلت لها : حب على القلب حفظه وطول بـكـاء تستفيض به المقل فقالت : لعـمر اللـه مـالذة الفتى من الحب في قول يخالفه العمل عدد المرات : وخير الأمور الوسط واعتبر جماع المرأة مرة كل يوم قدرا متوسطـا وقد روي ذلك عن علي ،([19]) في حين اعتبر البعض إتيانها مرتين في الأسبوع هو الحد الأقصى للشباب ([20]) وأقل مايكون مرة كل طهر بذلك قضى عمر بن الخطاب وقد روي مرفوعا : يكفي المرأة المؤمنة الوقعة في الشهر . وكان سليمان بن عتر التجيبي يختم القرآن كل ليلة ثلاث مرات ويطأ أهله ثلاث مرات فلما مات قالت امرأته : رحمك الله لقد كنت مرضيا لربك مرضيا لأهلك . ([21]) فعلى المرأة أن تتحمل الرجل شديد الغلمة وتستسلم له وتحاول تخفيف ذلك إن أضر بها ببعض الأطعمة والأشربة الطبيعية التي لها دور في كسر الشهوة ويذكر من ذلك البطيخ والنعناع والليمون والكافور ، وتتحمل الرجل ضعيف الشهوة وتصبر عليه وتساعده ليعطيها أكثر عن طريق التغذية الطيبة والإثارة الجيدة ويذكر في المقويات اللحم والعسل والمانجو والأسماك وخاصة الجمبري والزنجبيل , وأن تتوسط مع المتوسط . هذا كله فيما عدا الحالات المرضية التي تحتاج إلى العلاج الطبي ، وهي حالات الشبق الزائد الذي لايشبعه شيء ويسمى النيموفومانيا للنساء ، والساتيرياريز للرجال ([22]) أشبق من حبى : ومن الأمثال العربية : أشبق من حبى : وحبى امرأة مزواج تزوجت على كبرها فتى شاب ولها ابن كهل فقال لمروان بن الحكم : صيرتني وإياها أحدوثة , فاستحضرها مروان وابنها فقالت لابنها غير مكترثة : يابرذعة الحمار أرأيت ذاك الشاب المقدود العنطنط (أي الطويل العنق الجميل) والله ليصرعن أمك بين الباب والطاق فليشفين غليلها ولتخرجن نفسها دونه , ولها شعر في زوجها تقول : وددت لو أنه ضب ، وأني ضبيبة كدية ، وجدا خلاءا وذلك لأن الضب حيوان له أيران والضبة لها حران فتتضاعف المتعة الرومنسية بينهما لتضاعف الأعضاء الرومنسية . ([23]) عدم الخبرة : وقد تعاني المرأة من عدم خبرة زوجها الرومنسية ، فعليها في تلك الحالة أن تقوم هي بإكسابه الخبرة عن طريق مشاركتها له في العملية الرومنسية وتتضلع بالدور الأكبر فيها وتصارحه بما يمكنها أن تصارحه به دون جرح لمشاعره ، ويمكنها الاستعانة ببعض الكتب التي تنفع في مثل هذه الحالات . سرعة القذف : قد يكون الرجل سريع القذف وهذا يؤدي لعدم إشباع المرأة إشباعا كاملا ، وعلاج ذلك يكون بمحاولة صرف فكر الرجل بأي صارف سواء من قبله هو أو من قبل امرأته حتى تطول فترة الملاعبة ، والبعض يحل بعض المسائل الحسابية في ذهنه أو يعيد الحروف بوضع معكوس أو نحو ذلك ، وعلى المرأة أن تصبر وتعين زوجها على علاج هذه الحالة وتحذر أشد الحذر من لومه أو السخرية منه وإلا ساءت الحالة وربما وصلت للعنة . وقد ذكر المرتضى الزبيدي في شرح الإحياء علاجا لذلك فقال : إذا كان الزوج سريع الإنزال والزوجة بطيئة فعليه أن يطيل مداعبتها على الفراش ويكثر التزامها ومص شفتيها والعبث بثدييها وتحسس إليتيها وأعلى ظهرها وجنبيها فإن بدا عليها التغير ، دلك بظرها برأس ذكره الهوينى ويستمر على هذه الحالة دون إيلاج ، فإذا ارتعدت وتغير لونها وتقلص وجهها والتزمته أولجه رويدا رويدا حتى يصل إلى الآخر ويحركه داخلها بشدة دون إخراج ، فإنه لاتوجد امرأة بطيئة إلا أنزلت في هذه اللحظة . أما إذا وصلت الحالة إلى الوضع المرضي وهو حدوث القذف في أقل من دقيقتين فيحتاج الأمر إلى تدخل الطبيب . ([24]) البطء الشديد : كذلك البطء الشديد في الإنزال قد يؤذي المرأة ويذهب عنها فورتها فعليها في هذه الحالة أن تساعد زوجها على سرعة الإنزال بطرق الإثارة التي يأتي التنبيه عليها وتحاول تجنب كل مايشغل باله من مثبطات . الرجل ليس آلة جنسية : وعلى المرأة أن تعلم أن الزوج ليس آلة جنسية فإن نشاط الرجل الرومنسي لايمكن أن ينفصل عن تأثير حالته النفسية وحياته العملية خارج المنزل فالزوج مشغول الذهن أو القلق أو المهموم يقل عادة نشاطه الرومنسي والزوجة الماهرة هي التي تستطيع في هذه الحالة أن تتقرب من زوجها وتساعده في التخلص ممايعكره . ([25]) كما أن عليها إذا وجدت في نفسها عيوبا تؤثر على استمتاع زوجها بها أن تسارع إلى استشارة ذوي الخبرة أو العلاج الطبي إن احتيج لذلك . مقدمات الجماع وطرق الإثارة : وهذه الطرق والمقدمات تعمل على إثارة الشهوة إلى الحد الذي تتم معه العملية الرومنسية على الوجه الأكمل فتتم اللذة المطلوبة ويخرج المني بتمامه ، وتؤدي إلى إفراز المني من الرجل والمرأة وهو مادة لزجة تساعد على الإيلاج وبها مواد مطهرة تساعد على الحفاظ على حياة الحيوانات المنوية داخل الرحم . وقد أجمع علماء الفرس وحكماء الهند العارفين بأحوال الباءة على أن إثارة الشهوة واستكمال المتعة لايكون إلا بالموافقة التامة من المرأة وتصنعها لبعلها في وقت نشاطه بما تتم به شهوته وتكمل متعته من التودد والتملق والإقبال عليه والمثول بين يديه في الهيئات العجيبة والزينة المستظرفة التي تحرك ذوي الانكسار والفتور وتزيد ذوي النشاط نشاطا . ([26]) ويأتي في فصل صفات المرأة الصالحة أنها شديدة الشهوة مع زوجها لدرجة المجون والخلاعة وبذلك وصفت نساء أهل الجنة كما سيأتي عند حديثنا عن الرهز . هدف الأنوثة الأول : وتقول الكاتبة الغربية في كتابها (كيف تصبحين امرأة) عن نفسها ونقلا عن الطبيب والجراح والعالم النفساني : ثبت علميا أن ممارسة الرومنسية ممارسة صحيحة تزود المرأة وكذلك تزود الرجل بزاد عاطفي وروحي يعينهما ويريحهما جسمانيا وينسيهما هموم الدنيا ولو لفترة ويتيح لهما نوما عميقا هادئا يحفظ لهما نضارتهما أطول مدة ممكنة ….. وتقول : إن الانسجام والتوافق (تعني في العلاقة الرومنسية على وجه الخصوص) هما هدف الأنوثة الأول وشغلها الشاغل وعليك أن تبذلي أقصى ماتستطيعين من جهد للوصول إليهما . فن الإثارة الرومنسية في الحيوان : وإثارة الشهوة سنة في مخلوقات الله عامة كمقدمات للجماع ومن تأمل بعض الحيوانات وماتفعله علم ذلك فمثلا الكلاب والقطط ونحوها تداعب ذكورها إناثها قبل الوقاع حتى تصل إلى شم الفرج ولحسه ، وكثير من الطيور يرقص إناثه رقصات خاصة لإثارة الذكور وحثها على الوقاع ، وأحيانا يكون الرقص من الذكور مع إهداء بعض الهدايا التي يجمعهـا لها ، بل ذكر البعض أن أنثى الكلاب تصدر رائحة معينة وقت اشياقها للذكر تجعل الكلاب تطوف بها لمواقعتها كما سبق ذكره في الطيب وأثره ، هذا خلا الأصوات المعروفة لدى بعض الحيوانات بما يقابل الرهز الآتي ذكره كنبيب التيس الذي يواقع عنزه . ([27]) رسول بين الزوجين : وقد روي بعض الأحاديث في الحث على مداعبة الرجل لامرأته قبل مواقعتها بالقبلات والكلام الذي يلذذها ويأتي تفصيل لذلك فيما يلي فمن هذه الأحاديث : لايقع أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة على البهيمة وليكن بينهما رسول قيل وماهو ؟ قال : القبلة والكلام . ثلاث من العجز في الرجل فذكر منها : وأن يقارب المرأة فيصيبها قبل أن يحادثها ويؤانسها فيقضي حاجته منها قبل أن تقضي حاجتها منه . ([28]) والمراد بالكلام والمحادثة هاهنا الرفث والفحش في القول وماتهيج به شهوتها ، على مايأتي بيانه في الرهز . رجل أدنى من الحيوان : وقد اتفق كل من وقفت عليه ممن كتب في العلاقة الرومنسية بين الرجل والمرأة أن الرجل الذي يقع على امرأته بدون مداعبات ومقدمات إنسان عديم الفهم والإدراك إن لم نقل حيوان ، بل ربما أدنى من الحيوان . ومن محركات الشهوة وطرق الإثارة الرومنسية : الملاعبة والمداعبة : وتكون من الطرفين كما في حديث جابر : فهلا بكرا تداعبها وتداعبك وتلاعبها وتلاعبك , وفي اللفظ الآخر : أين أنت من العذارى ولعابهن . المضاحكة : وأصلها قوله e : تضاحكها وتضاحكك , وأغلب مايكون من ذلك من الرهز الآتي الكلام عليه ، وكذا الدغدغة وإثارة القشعريرة باللمسات الفنية . القبلات : وهي لاتقتصر على الشفتين والوجه بحكم عمومها وعموم النصوص بل يمكن أن تتعداه إلى أي موضع من الجسد يكون فيه إثارة لأحد الطرفين وشعور باللذة . وتقبيل الفرج لاحرج فيه لمن أراده وقد كثر السؤال عنه وسيأتي القول المروي عن مالك في النظر إلى الفرج وفوله : ويلحسه بلسانه . وقد يستقبحه البعض ولايتعدى ذلك أن يكون من الطباع مثل ماورد في كراهة النبي e للضب وقوله : أجدني أعافه , في حين يستلذ بأكله غيره , وروى الطبراني والبيهقي وابن أبي الدنيا في العيال عن أبي ليلى الأنصاري أن النبي e رفع مقدم قميص الحسن وقبل زبيبه , وروى الطبراني عن ابن عباس قال : رأيت النبي e فرج مابين فخذي الحسـين وقبل زبيبتـه , ([29]) وإذا لم يستقبح تقبيل فرج الصغير إمعانا في محبته ، أو لحصول البركة في ذريته ، التي تخرج من هذا المكان – على مابدا لي – لم يستقبح تقبيل فرج الزوج أو الزوجة وكلاهما محل استمتاع للآخر بكل ماتحتمله كلمة الاستمتاع من معاني , وليس استقباح البعض له مسوغا للاستقباح لأن هناك من يستقبح النظر للفرج بل هناك من يستقبح الجماع أصلا ويراه عملا بهيميا ! العض : وأصله قوله e في حديث جابر : فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك وتعضها وتعضك ، ولايكون العض إلا بلطف للشفاة وسائر الجسد لا العض الذي قال فيه النبي e : أيدع يدك في فيه فتقضمها كما يقضم الفحل ؟ وفي المثل : القرصة بغضة ولو كانت من أظافر فضة ، والعضة محبة ولو كانت من أسنان كلبة . والعض مشاهد في مداعبات الحيوانات عند الجماع لاسيما في الرقبة . المص : وأصله ماروي أن رسول الله e كان يقبل عائشة ويمص لسانها وفي قوله e لجابر : مالك وللعذارى ولعابها إشارة إلى مص ورشف الشفة الذي يحصل عند الملاعبة , والبعض يفضل المص في سائر الجسد أيضا ويستمتع بآثاره الوردية الحمراء التي تنجم عنه في الكتف والصدر والرقبة ونحوها ، وقد ورد في الحديث الصحيح قوله e : من تعزى بعزاء الجاهلية فأمصوه بهن أبيه ولا تكنوا , يعني يقال له : امصص زب أبيك , وفي صحيح البخاري في حديث الحديبية قال أبو بكر الصديق t بحضرة النبي e للكافر : امصص ببظر اللات أنحن نفر عنه ؟ ولما ذكر لابن معين رجلا يقع في الصحابة اسمه ميناء قال : ومن ميناء هذا الماص بظر أمه ؟ ويلحق بالمص رضع الثديين وقد ورد التعرض له في الآثار الواردة عن السلف في رضاع الكبير ولذا فليحذر الزوج مص ثدي امرأته وهي مرضع حتى لايدخل في خلاف العلماء ، ولابأس بذلك إن كان يمج مايدخل فاه من حليب . اللعق واللحس : وأصله قوله e : إذا أكل أحدكم طعاما فلايمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها , والمراد أن يطلب من زوجته أن تلعق أصابعه قال صاحب التحفة : ولاشك أن لعق الزوجة لأصابع الرجل مداعبة رائعة لاتنتهي بسلام غالبا ! وقد تقدم قول مالك عن الفرج : ويلحسه بلسانه , واللحس واللعق مشاهد أيضا في مداعبات الحيوانات عند الجماع لاسيما في الفرج . وقال القرطبي تحت تفسير قوله تعالى : ]إلا لبعولتهن[ : قد قال أصبغ من علمائنا : يجوز له أن يلحسه بلسانه . (7/4624) المباشرة والمفاخذة : وأصله مايأتي في الصيام . الرهز : بسكون الهاء ويسمى أيضا الإرهاز ، وهو عبارة عن حركات وأصوات وألفاظ ، تصدر عن الرجل والمرأة أثناء الجماع تعظم بها لذتهما وتتقوى بها شهوتهما , ([30])ويتضمن فحشا في المقال لايكون إلا بين الزوجين لهذا الغرض الطيب وأما في غير ذلك فهو مذموم ويدل عليه قوله e : ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش البذيء . وهو العرابة والرفث في القول عند جمع من السلف ومن ذلك ماصح عن ابن عباس t أنه كان يرتجز وهو محرم يقول : وهن يمشين بنا هميسا إن يصدق الطير ننك لميسا فقيل له : أترفث وأنت محرم , قال : إنما الرفث ماروجع به النساء . وصح عنه أيضا أنه قال : الرفث غشيان النساء والقبل والغمز وأن يعرض لها بالفحش من الكلام ونحو ذلك . وقال عطاء : الجماع ومادونه من قول الفحش . وقد ذكرنا في صفة نساء الجنة أنهن عربا والمرأة العربة هي الخفرة المتبذلة لزوجها كما قال الشاعر : يعربن عند بعولهن إذا خلوا فإذا همو خرجوا فهن خفار والخفرة شديدة الحياء ، والمتبذلة المتهتكة التي نزعت ثوب الحياء . وأعرب الرجل إذا تكلم بالفحش وقبيح الكلام ومنه قولهم : لاتحل العرابة للمحرم يعني لايعرب امرأته بكلام يلذذها به وهي محرمة . روي أن امرأة كانت عند عائشة بنت طلحة وقد جاء زوجها فتنحيت فدخل وهي تسمع كلامهما فداعبها مدة ثم وقع عليها فشخرت ونخرت وأتت بعجائب من الرهز وهي تسمع فلما خرج قالت لها : أنت في نفسك وشرفك وموضعك تفعلين هذا ؟ قالت : إنا نستهب لهذه الفحول بكل مانقدر عليه وكل مايحركها فما الذي أنكرتيه من ذلك ؟ قالت : أحب أن يكون ذلك ليلا , قالت : إنه يكون ذلك ليلا وأعظم منه ، ولكنه حين يراني تتحرك شهوته وتهيج فيمد يده إلي فأطاوعه فيكون ماترين . وروي أنها قالت لها : إن الخيل لاتشرب إلا بالصفير . وروي عن ابن عباس إنه سئل عن الشخير والنخير عند الجماع فقال : إذا خلوتم فاصنعوا ماشئتم . ([31]) والمرأة تمتدح بإجادتها للرهز لما فيه من متعة لزوجها : قال الشاعر : ويعجبني منك عند الجماع حياة اللسان وموت النظر وروي أنه لما زوج أسماء بن خارجة ابنته من عبيد الله بن زياد قيل : جزاك الله ياأسمـاء خـيـرا كـما أرضيت فيشلة الأمير بصدع قد يفوح المسك منه عظيم مثل كـركرة البعـير فقد زوجـتها حسناء بكرا تجيد الرهز من فوق السـرير والفيشلة : حشفة الذكر ، والصدع : الشق ويعني به فرجها ، وكركرة البعير: رحله . وقيل : عرضت على المتوكل جارية فقال : ماتحسنين ؟ فقالت : عشرين فنا من الرهز ! فاشتراها . وروي أن رجلا جاء لعلي بن أبي طالب فقال له : ياأمير المؤمنين إن لي امرأة كلما غشوتها تقول لي : قتلتني ! قتلتني ! فقال له : اقتلها وعلي إثمها . وروي نحوه عن الشعبي حيث قال له رجل : ماتقول في رجل إذا وطىء امرأته تقول : قتلتني ! أوجعتني ! قال : اقتلها ودمها في عنقي . وقد أوشك عقيل المزني أن يقتل ابنة له ضحكت فشهقت في آخر ضحكتها من غيرته المفرطة . ويأتي في صفة المرأة الصالحة قول الأعرابي : التي إذا ضوجعت أنت , يعني أنينها في رهزها , وروى ابن عساكر عن معاوية بن أبي سفيان أنه راود زوجته فاختة فنخرت نخرة شهوة ثم وضعت يدها على وجهها فقال : لا سوأة عليك فوالله لخيركن النخارات والشخارات , وأخرجه عبد بن حميد وابن المنذر . وذكر السيوطي في كتابه رقائق الأترج أن أحد القضاة جامع زوجته فتدللت ونخرت فنهاها عن ذلك فسكتت فلما أراد جماعها ثانيا قال لها : عودي إلى ماكنت عليه . وسئل أحدهم عن الحب فقال : هو القعس الشديد والجمع بين الركبة والوريد ورهز يوقظ النائم ويشفي القلب الهائم . وقال الأحنف : إذا أردتم الحظوة عند النساء ، فأفحشوا في النكاح وحسنوا الأخلاق . وقال رجل لابن سيرين : إذا خلوت بأهلي أتكلم بكـلام أستحيي منه , قال : أفحشته اللذة . ([32]) وقال البيضاوي في تفسيره : الرفث كناية عن الجمع لأنه لايكاد يخلو من الرفث وهو الإفصاح بمايجب أن يكنى عنه . وقال في المصباح المنير : الرفث يكون في الفرج بالجماع وفي العين بالغمز للجماع وفي اللسان للمواعدة به . ويكون الرهز بالكلام الفاحش البذيء كالتصريح بالنيك وطلبه ، وبالألفاظ الدالة على الاستمتاع وبلوغ غايته مثل قتلتني ، أهلكتني ، ذوبتني ، دوختني ومايشابهه ، وبالأصوات كالنخر والشخر والأنين والتأوه والتأفف والصراخ والتزمم وتقليد صوت الخوق وهو صوت الذكر عند دخوله الفرج وخروجه ويسمى هذا الصوت خاق باق ونحو ذلك ، ويكون أيضا بالحركات والإشارات بالفم كالعض على الشفة السفلى بالأسنان أو دلع اللسان مثلا وبالعين كالغمز والنظر الطويل إلى الفرج ونحوه وبالأصابع كتحريك الوسطى أو التحليق بالإبهام والسبابة مع إدخال الوسطى من اليد الأخرى في الحلقة أو مص الوسـطى ونحو ذلك . وقد تقدم قول الشاعر : ولي نظرة لو كان يحبل ناظر بنظرته أنثى لقد حبلت مني ويلحق بالرهز بعض الكلمات أو الأشعار المثيرة قبل الجماع كما روي عن الرشيد أنه اشترى جارية ماجنة فقدم لها طبقا من الورد وطلب منها أن تقول في لونه الجميل شعرا فقالت : كأنه لون خدي حين تدفعني كف الرشيد لأمر يوجب الغسلا فاستثارته فأخلى المجلس وواقعها . وياحبذا الاغتسال معا وتجاذب أطراف المداعبات : وفي الحديث الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت : كنت أغتسل أنا ورسول الله e من إناء بيني وبينه تختلف أيدينا عليه فيبادرني حتى أقول دع لي دع لي . حتى المداعبة في الأكل والشرب بإشارات جنسية : فعن عائشة رضي الله عنها أيضا قالت : كنت أشرب وأنا حائض ثم أناوله النبي e فيضع فاه على موضع في فيشرب وأتعرق العرق وأنا حائض ثم أناوله النبي e فيضع فاه على موضع في . ورأى معاذ t امرأته دفعت إلى غلامه تفاحة قد أكلت منها فضربها , وذلك لأن المرأة لاتفطن لتلك المعاني غالبا ، وإلا فإن تلك الأمور قد تصل مع بعض الرجال لحالة مرضية وهي الكلف بآثار النساء وملابسهن لاسيما الداخلية ، كما أشرنا إلى ذلك من قبل . نصائح من محب : إن الزوجة حين تبادر بالرومنسية زوجها يشعر بفحولته وحاجة المرأة إليه . ليس للجنس موعد محدد أو تخطيطات مسبقة وإنما تلعب العفوية فيه الدور الأساسي . المعروف أن الرجل أسرع إثارة من المرأة وهو يصل للذروة قبلها غالبا فربما أنزل قبل أن تنزل المرأة وقد يحتاج للاسترخاء فإياك من الغضب أو السخرية منه فيصاب بفشل جنسي تام فعلى المرأة أن تجعله يمهلها حتى تقضي نهمتها بأساليب لطيفة . وعلى الرجل أن يتفهم أن المرأة تستمتع بوجود الذكر داخل الفرج ولو كان مرتخيا فليصبر على تركه فترة بعد القذف ويستمر في المداعبات والتقبيل حتى تقضي المرأة نهمتها ، وتشعر بقربه منها ومحبته فإن فترة مابعد الإنزال ذات أهمية خاصة بالنسبة لها . والرجل في الغالب يكون أهم مالديه هو الإيلاج ويعتبر مايسبقه من مداعبات أمرا ثانويا في حين أن المرأة يهمها هذا الأمر الثانوي أكثر من الرجل فعليها أن تلعب الدور الأساسي في إطالة هذه المداعبات وطلبها ذلك صراحة من زوجها . وعلى الرجل أن يحاول تأخير إنزاله لحين شعوره بأن المرأة قد وصلت إلى الذروة من الهياج الرومنسي حتى يتوافقا في الرعشة الكبرى التي تحصل في قمة الالتذاذ ، فإن لم يستطع وأنزل قبلها فليستمر في مداعباته ويبقي ذكره داخلها ويتظاهر بتفاعله معها وتشوقه لها حتى تقضي نهمتها ، فإن لم يفعل أضر ذلك بها وحدثت بينهما نفرة غير محمودة ، وقد تقدم كلام الزبيدي عند حديثنا عن سرعة القذف . وقد يختلط الرومنسية بالغضب كأن يأتي الرجل متضايقا من أمر خارجي فيريد أن يزيل عنه مايشعر به ولو لفترة بعملية جنسية فعلى المرأة أن تكون عونا له على ذلك ولتحاول أن تجعلها رائعة ، ثم بعد ذلك تحاول بلباقتها معرفة حقيقة غضبه وتزيل عنه مايعانيه بالأسلوب العذب اللطيف . استخدام جميع الحواس في العملية الرومنسية : البصر : البعض يطفىء كل الأنوار ويتذرع بالحياء وهذا في الحقيقة يحرم الزوجين من إشراك حاسة البصر في الشعور بالمتعة الرومنسية وفي الإثارة بالنظر إلى المفاتن والأوضاع الرومنسية المختلفة التي تلهب العواطف وتؤدي إلى اكتمال النشوة , والبعض يظن أن النظر إلى الفرج لايجوز أو يورث العمى لورود أحاديث لاتصح في ذلك والصواب الجواز بل الاستحباب إذا كان في ذلك كمال استمتاع للطرفين وقد نص على ذلك ابن القطان في كتابه النظر في أحكام النظر ونقل عن الإمام مالك قوله : لابأس أن ينظر إلى الفرج في الجماع وزاد في رواية : ويلحسه بلسانه . ([33]) السمع : ويؤثر فيه الكلمات المعسولة الرقيقة والألفاظ الرومنسية المثيرة وقد تقدم في الرهز , الشم : وعمدة التأثير فيه من الطيب وعلى المرأة أن تنتقي منه الأنواع المهيجة للرجل والتي تضفي على أنوثتها أنوثة وهي العطور النسائية بغير إفراط ومع الابتعاد عن الكحوليات لما فيها من إشكالات شرعية لامجال للتحدث عنها هنا كحكم بيعها وشرائها وحـملها وطهارتها ، كما يلاحظ أن التنويع في الطيب مطلوب خشية الملل . الطيب عجيب : وليس يخفى دور الطيب على أحد ولذا نهى النبي e أن تخرج المرأة من بيتها متعطرة , حتى الحيوانات استخدمت الطيب في الإثارة الرومنسية ومن ذلك أنثى الكلاب في فصل التزاوج تطلق رائحة أنثوية تجذب إليها الذكور من مسافات بعيدة تثير غريزته ويبحث عن الأنثى صاحبة هذه الرائحة الجذابة . اللمس : والتأثير فيه باحتكاك الجسد بالجسد ، وتلعب اليد فيه الدور الأعظم في الإثارة باللمسات الإيقاعية التي تصيب الرجل والمرأة بالقشعريرة وتضفي على الموقف نشوة عـارمة ، بالإضافة إلى الاحتكاك الناتج من إدخال الذكر في الفرج وإخراجه بما يعبر عنه الأطباء بالحركة الميكانيكية والتي تصدر صوت الخقخقة المتقدم ذكره , ويعتبر البعض جسد المرأة كالآلة الموسيقية التي لايجيد العزف عليها إلا عازف ماهر . التذوق : ويكون برشف الشفاة ومص اللسان للجسد واللحس وله دور كبير في إثارة الطرفين . أكمل لذات الجماع : ومن الأمور التي تساعد على كمال اللذة في الجماع التجرد الكامل لدى البعض : قال أحدهم : واحذر من الجماع في الثياب فهو من الجهل بلا ارتياب بل كل ماعليها صاح – فانزع وكن ملاعـبا لها لاتفزع وفي أحيان أخرى يلذ الجماع من وراء بعض الملابس كالسراويل الداخلية بتأخيرها قليلا عن الفرج حتى يمكن الإيلاج فإن لذلك طعما خاصا لدى البعض ، أو بالاستعانة ببعض الملابس الداخلية الحديثة مثل المشدات التي يترك فيها مكان فرج المرأة مفتوحا . وعلى كل فإن هذا الأمر يرجع للأذواق !!! وقد وردت أحاديث في التستر أثناء الجماع لا تثبت ، والحرص على التلذذ أولى من الأخذ بها احتياطا . وقيل في قوله سبحانه : ]هن لباس لكم وأنتم لباس لهن [ أنه كناية عن اجتماعهما متجردين فيكون كل منهما لباسا للآخر قال الشاعر : إذا ما الضجيع ثنى جيدها تثنت فكانت عليه لباسا وينبغي لكل من الزوجين الحرص على إخفاء مافيهما من عيوب بقدر المستطاع وقيل عرضت الخيزران على المهدي فقال لها : ياجارية إنك لمنية المتمني ولكنك حمشة الساقين فقالت : ياأمير المؤمنين إنك أحوج ماتكون إليهما لاتراهما , تقصد عند جماعه لها . وقال الجاحظ : إن حالة الفزع والارتياع للمرأة من ألذ أحوال الجماع وكذلك مجامعتها بعد الإعياء والحركة الشديدة وبعد انفصال الشهر الخامس من حملها إلى دخول الشهر السابع وفي أول استقبالها الطهر من النفاس . وقال غيره : ألذ الجماع بالمرأة في يوم انتيارها ( أي يوم اطلائها بالنورة لإزالة الشعر ) وللرجل بعد ثلاث من استحداده . الأوضاع الرومنسية : قال التجاني : لاخلاف في جواز وطء المرأة فيما عدا الدبر من مغابنها وسائر جسدها وإنما اختلف في جواز وطئها في الدبر , ([34]) والمغابن جمع مغبن وهو الإبط والرفغ . ونص الشافعي على جواز وطء المرأة فيما يشاء الرجل من جسدها فقال : بين ساقيها أو في أعكانها أو تحت إبطيها أو أخذت ذكره بيدها …. الخ . وذكر الشوكاني الاستمتاع بين الإليتين . ([35]) ويأتي في حديثنا عن الجماع وقت الحيض طرف من ذلك أيضا . فللرجل أن يستمتع بامرأته كيف شاء وعلى أي وضع رغب بشرط أن يتقي أمرين لاثالث لهما : الأول : الإيلاج داخل الفرج أثناء حيضها أو نفاسها . الثاني : الإيلاج داخل فتحة الدبر مطلقا . مع الانتباه إلى نجاسة المذي وأن ابتلاعه حرام كسائر النجاسات . وسوف يأتي عند حديثنا عن فض البكارة بعض الأوضاع الموصى بها لذلك . وقد ذكر ابن القيم أن أحسن أوضاع الجماع أن يعلو الرجل المرأة مفترشا لها ولذا سميت المرأة فراشـا في قوله e : الولد للفراش , وكذا قال البعض في تفسير قـوله سبحانـه : ] وفرش مرفوعة [ , يعني ***** العين . ولذا كان عمر بن عبد العزيز يقول لمولاته : لاتدعين بناتي ينمن مستلقيات على ظهورهن فإن الشيطان يظل يطمع مادمن كذلك . ([36]) وكان ابن سيرين يكره تلك النومة للمرأة . ([37]) وقال عبد الملك بن حبيب : يريد أن الشيطان يسول لها إذ ذاك ذكر الرجل لأنها صورة اضطجاعها له . ([38]) ومن الأوضاع الرومنسية التي يتلذذ بها كل من الرجل والمرأة ماورد الإشارة إليهـا في قوله تعالى : ]نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم [ قال ابن عباس : كان هذا الحي من الأنصار لايأتون النساء إلا على حرف واحد ، وكان معشر قريش يشرحون النساء شرحا منكرا ويتلذذون بهن مقبلات ومدبرات ومستلقيات . وقال رسول الله e : أقبل وأدبر واتق الدبر والحيضة . وجاء في تفسيرها أيضا في صحيح مسلم : مجبيات وغير مجبيات إلا أن الصمام واحد , يعني في الفرج لا في فتحة الدبر . وقال ابن عباس وسعيد بن جبير رضي الله عنهما : يأتيها من بين يديها ومن خلفها مالم يكن في الدبر . وعن عكرمة رحمه الله : كيف شاء قائم وقاعد وعلى كل حال يأتيها مالم يكن في دبرها . وعن أبي صالح قال : إن شئت فأتها مستلقية وإن شئت فمتحركة وإن شئت فباركة وعن مجاهد رحمه الله : ظهر لبطن كيف شئت إلا في دبر أو محيض . ([39]) قال المارزي : التجبية تكون على وجهين أحدها أن تضع يديها على ركبتيها وهي قائمة يعني منحنية كهيئة الركوع ، والأخرى أن تنكب على وجهها باركة . وتتمة لما تقدم : يمكن للرجل أن يأتي امرأته من خلفها فيبطحها على بطنها بحيث يولج في الفرج . ويمكن أن يأتيها وهي فوقه وهو مستلق تحتها سواء كانت قاعدة أم نصف نائمة ، سواء كان صدرها إلى صدره أو صدرها إلى قدميه ، وظهرها لوجهه . ويمكن أن يأتيها وهي راكعة وهو قائم من خلفها . ويمكن أن يأتيها وهي ساجدة أو منكبة على وجهها ، وهو قائم ، أو قاعد خلفها . ويمكن أن يأتيها وهي مضطجعة على أحد جنبيها من ورائها ، أو من أمامها وتسمى في اللغة الحارقة وروي عن بعض الصحابة الحث عليها . ([40]) ويمكن الاستعانة بكرسي أو سرير تبرك عليه بدلا من الأرض فإن ذلك أكثر راحة لها . أهمية الأوضاع الرومنسية : والأوضاع الرومنسيةلها أهمية كبيرة في حياة الزوجين فهي تجعل للجماع متعة زائدة بسبب التغيير ، والنفوس تسأم الرتابة ، كما أن لها دورا كبيرا في حال اختلاف حجم المرأة عن الرجل فبعض الأزواج لايمكنهم الجماع في وضع الاستلقاء مثلا بسبب البدانة المفرطة فيستعاض عنه بأوضاع أخرى يتمكن الطرفان من خلالها من إشباع رغبتهما الرومنسية ، وقد ذكر بعض الأطباء شكوى لإحدى الزوجات أنها تكاد تنسحق تحت ثقل زوجها بل أحيانا تكاد تنخنق وأن زوجها يجهل أنه يجب عليه على الأقل إن لم يغير الوضع أن يعتمد على مرفقيه لاعلى جسمها المسكين . الأوضاع والحمل وعلاج الرحم : كما أن للأوضاع الرومنسية دورا كبيرا في حصول الحمل بإذن الله لأن القذف قد يكون غير موفق في وضع ما وجيد في وضع آخر ، كما أنها مفيدة جدا في علاج حالات قلب الرحم أو نزوله ويعتبر وضع البروك من أحسن الأوضاع وأنفعها في تلك الحالة . الضيق هنا خير من السعة : وينبغي للمرأة أن تهتم بتضييق فرجها لاسيما بعد الولادة ولاتبالغ في ذلك وتستعين على ذلك بالنباتات التي تشد الجلد كالدباغ والقرض ونحوه لأن في الفرج الضيق لذة للرجل بخلاف الفرج الواسع وقال أهل اللغة : الحارقة من النساء هي الضيقة الفرج ومنه حديث علي t : خير نسائكم الحارقة . ([41]) وقيل لأعرابي تزوج كيف وجدت امرأتك فقال يمتدحها : وجدتها رصوفا أي ضيقة الفرج رشوفا أي طيبة الفم في التقبيل ألوفا أي محبة لبعلها أنوفا أي بعيدة عما لاخير فيه . وقيل لامرأة كانت تطلق كثيرا : مابالك تطلقين ؟ قالت : يريدون الضيق ، ضيق الله عليهم قبورهم . مشاكل بسبب الأوضاع الرومنسية : مشكلة في زمن الرسول e : تزوج رجل من قريش امرأة من الأنصار وكان معشر قريش كما تقدم يشرحون النساء شرحا منكرا ، فذهب يفعل بها ذلك ، فأنكرته عليه وقالت : إنما كنا نؤتى على حرف فاصنع ذلك ، وإلا فاجتنبني فسرى أمرهما ، فبلغ ذلك رسول الله e فأنزلت الآية التي تبيح التلذذ على أي وضع ، وهي قوله سبحانه : ] فأتوا حرثكم أنى شئتم [ مشكلة في زماننا : وقد اتصل بي سائل هاتفيا طلب من امرأته شيئا من المص فأبت ووصل الأمر به إلى ضربها وغضبت المرأة ، فأفهمته بعض ماتقدم والتأم الصدع والحمد لله . ليلة البناء وفض البكارة **** كل ماقدمناه له دور هام بالنسبة للمرأة إلا أنه في بداية الحياة الزوجية مع البكر لاشك أن حياءها وعدم خبرتها لايمكناها من تطبيق ماتقدم ، ولكن مع مرور الوقت سوف تتمـكن منه . وأحب أن أنوه هنا بشيء من عجائب الله في خلقـه وهو أن غشاء البكارة لايوجد إلا فـي الإنسان وأما سائر الحيوانات فلـيس لها غشاء بكارة ، لأن ذكرها لايهمه هـل هي بكر أم لا . وإن أراد الإنسان أن يعرف هل أنثى الحيوان حامل أم لا ينظر لها إذا أراد الذكر إتيانها فإن ضربته ورفضت المواقعة فهي حامل ، وإلا فلا ، بخلاف الإنسان لأن الجماع له ليس للإنجاب فقط وإنما يلحق به أمور أخرى كثيرة . احذري الحيض : ومن آداب ليلة الزفاف أن تحذر العروس أن تكون في وقت احتمال الحيض لأن ذلك مؤلم للرجل حيث يحرم منها في بدء حياته معها وقد قال بعضهم في ذلك شعرا : فارس ماض بحربته درب بالطعن في الظلم رام أن يدمي فريسته فـاتقته من دم بدم والذي ينبغي للعروس أن تشارك زوجها العمل الرومنسي منذ أول ليلة وذلك له دوره في إزالة البكارة بدون ألم وبدون أن تشعر المرأة بأن زوجها يبحث عن متعته بغض النظر عن تألمها . وبعض النساء يتمنعن عن أزواجهن حتى لايقال عنها شبقة ، ولايحل ذلك إلا على سبيل الإغراء بأن يكون تمنعا خفيفا دلالا عليه ، وإلا فالتمنع المبالغ فيه قد يفضي إلى إنكسار شهوته وقد يستمر معه وروي أن معاوية نصح ابنته بهذا البيت من الشعر ليحثها على تمكين زوجها منها فقال : من الخفرات البيض أما حرامها فصعب وأما حلها فذلول ومن الأمور التي تساعد على إنجاح العملية الرومنسية كثرة المذي عند المرأة وهو عبارة عن الإفرازات التي تفرزها غدتا بـارثولين وهما غدتان مدفونتان في الجزء الخلفي للشفـرين الغليظين , وكذا يساعد على ذلك المذي الذي يفرزه الرجل أيضا بكمية أقل , وقد تقدم الإشارة لذلك في طرق الإثارة ، وفي ليلة الزفاف ببكر قد يقل المذي لديها وقد ينعدم لذا تنصح البكر في ليلة الزفاف أن تستخدم شيئا من المواد اللزجة من كريمات أو زيوت ذات رائحة طيبة لاضرر طبيا في استخدامها ، فإن لم تجد فيؤدي الماء دورا لابأس به في ذلك . فض البكارة : بعض الهمجيين ورعاع الناس يفضون البكارة بالإصبع بعد لفه بمنديل وذلك قبل دخول الزوج بزوجه لكي يبرهنوا على شرف ابنتهم بالدماء الناتجة عن تلك العملية الوحشية وهذا كله مناف للشريعة بل للفطرة السليمة أصلا ، وكثيرا مايؤدي إلى نزيف حاد يصل إلى الوفاة . ولو سلك الزوجان المسلك الفطري لتمت إزالة البكارة بدون ألم ولاصراخ بل ربما لم ينزل مع ذلك شيء من الدماء أصلا ، لأن سبب نزول الدم هو حدوث تهتك في الأنسجة فكلما كانت العملية برفق ولين قل أو انعدم خروج الدم ، وكلما كانت بشدة وعنف زاد خروج الدم مما يؤدي إلى نزيف قد يحتاج لإنقاذ طبي وزاد ألم المرأة وتأخر برؤها ، وكان لذلك الأثر السيء على نفسية العروس وربما كرهت الجماع كلية . ذكر البعض أن أفضل وضع جنسي لإزالة البكارة بعد المداعبات طبعا : أن تستلقي المرأة على ظهرها وتطوي فخذيها وهما منفرجان إلى أن يلتصقا بكتفيها . وكذلك إذا استلقت ووضعت تحتها وسادة ، تساعد على ارتفاع الفرج فيسهل الدخول . وقيل : يستلقي الرجل على ظهره وتتوازن المرأة على قضيبه المنتصب وتأتي بحركات تسمح لها بدخول القضيب فيها بكل هدوء ودقة , وهذا الوضع يفيد بعض الرجال المتعبين ويقال : إنه أول مااستعمله الإنسان من الأوضاع . ([42]) وهو في نظري يحتاج إلى امرأة جريئة !! وذكر بعضهم أن الرجل إذا أراد فض البكارة , يأخذ ذكره بشماله لأن مسه ذكره بيمينه لايجوز ، ويداعب الفرج به وعلى وجه الخصوص البظر ثم يدخله برفق (ولابأس أن يستخدم هو أيضا شيئا من الكريمات أو يضع عليه شيئا من ريقه ويقوم بالحركة الميكانيكية التي تهيج المرأة ويتلذذ هو بها إلا إذا شعر أن عروسه متألمة بسبب الغشاء ) حتى ينزل فإذا أحس بالإنزال أدخل يده تحت وركها وهزها فإن لذلك لذة للزوجين ، وعلى الزوجة أن تضم فرجها على الذكر عند انقباضات الإنزال وتشده شدا لما في ذلك من اللذة لزوجها (ربما يتعذر ذلك في الأيام الأولى بسبب ألم الغشاء ) ، ثم عليه أن يمهلها حتى تنزل هي وتقضي لذتها وقيل إن علامة ذلك أن تعرق وتلتصق بزوجها وتسترخي مفاصلها ، وعلى الزوج أن يستمر في مداعبته وتقبيله لها ومعانقتها كما سبق بيانه . وبعض الأغشية يصعب فضه من أول ليلة لأن لها أنواعا منها المطاطي والمثقوب وغيرها ، وقد يكون السبب في عدم خبرة الزوج أو عدم قدرته تلك الليلة ، فليس هناك مايقلق وعلى الزوجين إهمال الانشغال بذلك إلا إذا طال الأمر فلابد من مراجعة الطب فقد يحتاج الأمر لعملية لفتح الغشاء ، وبعض النساء لاتزول بكارتها إلا بالولادة ، لأن الحمل قد يحدث عن طريق الفتحة الصغيرة التي ينزل منها دم الحيض . وعلى المرأة الاهتمام بنفسها بعد فض بكارتها بالجلوس في حمامات مائية دافئة مع الملح أو المطهرات المأمونة ، والادهان بالكريمات أو زيت الزيتون بعد استشارة الطبيبة حتى يزول الألم الناتج عن تمزق الغشاء ويصبح الأمر طبيعيا . المعاشرة الرومنسية أثناء الحيض والنفاس : وهذه الفقرة ذات أهمية خاصة حيث يحرم الرجل فيها من أعظم متعة في الجماع وهي الإيلاج في الفرج وكذا تحرم المرأة بدرجة أقل لعدة أمور منها ماقدمناه من اختلاف طبيعة كل من الرجل والمرأة حيال الإيلاج ، وكذا مايعتري المرأة من ضعف في الشهوة وقت حيضها كناحية فسيولوجية ، بالإضافة لانشغال فكرها بآلام الحيض وضعف جسدها بمافقد من دم ، لذا فعلى المرأة أن تهتم بزوجها وتحاول إشباعه جنسيا في تلك الفترة لاسيما لو كانت هي الوحيدة عنده ، وعلى الرجل ألا يغفل إمتاع امرأته أيضا في تلك الفترة . وقد قال رسول الله e : افعلوا كل شيء إلا النكاح . أما إمتاع الرجل للمرأة فسهل ميسور فيغرقها بالقبلات والمداعبات وإثارتها بلمسات اليد والفم والذكر ، بالإضافة للكلام المثير والحركات المهيجة كما تقدم في الرهز ، ويمكن أن يدخل أصبعه في فرجها ويداعب بظرها إن أمكن ذلك لاسيما في أواخر الدم ومع اهتمام المرأة بنظافة فرجها ومسحه جيدا قبل اللقاء . وأما المرأة فتستعين بكل إمكاناتها لمحاولة تعويض الذكر مكانه المحبب بإدخاله في مواضع أخرى مثل الفم (مع الحذر من المذي لأنه نجس كما سبق الإشارة إليه ) أو بين ثدييها أو بين الفخذين مع الضم عليه والاستعانة بدهن يكون عوضا عن لزوجة الفرج ، أو بين الإليتين (مع الحذر من دخول شيء منه في فتحة الشرج) كما أنها تكثر من مداعبة الذكر ولو بتحليق يديها والاستعانة بدهن أو صابون كممارسة العادة السرية ولكن بيدها هي بدلا من يد زوجها . وقد ثبت استخدام بعض السلف كابن أبي مليكة ، للدهن في الاستمتاع بمادون الفرج . وعن مجاهد قال لا بأس ان تؤتى الحائض بين فخذيها أو في سرتها . وعن مجاهد أيضا قال تقبل وتدبر إلا الدبر والمحيض . رواهما الدارمي وغيره . وقال في المدونة : سئل مالك عن الحائض أيجامعها زوجها فيما دون الفرج فيما بين فخذيها قال لا ولكن شأنه بأعلاها . قال قوله عندنا شأنه بأعلاها أن يجامعها في أعلاها إن شاء في أعكانها وإن شاء في بطنها وإن شاء فيما شاء مما هو أعلاها . وقال الإمام أبو حامد الغزالي : وله أن يستمتع بجميع بدن الحائض ….. وله أن يستمني بيدها وأن يستمتع ….. بمايشتهي سوى الوقاع . وقال الإمام المناوي : وله الاستمتاع بجميع بدنها حتى ظاهر حلقة الدبر أما إدخال الذكر فيه فحرام . ([43]) وروي أن أعرابي قرب من امرأته وقد اغتلم واشتدت شهوته فلما هجم عليها قالت : إني حائض فقال لها : فأين الهنة الأخرى ؟ يعني دبرها ثم حمل عليها هنالك , والمراد الاستمتاع بدبرها من غير إيلاج لما تقدم من تحريم ذلك . وقال الحكم رحمه الله : لابأس أن تضعه على الفرج ولا تدخله , يعني الذكر وقال الحسن : على بطنها وبين فخذيها . ([44]) ويحل للرجل إتيان أهله متى انقطع عنها الدم الأسود سواء دم الحيض أو النفاس ولادخل للمدة ولا للدم الخفيف الذي كغسالة اللحم أو الصفرة والكدرة على خلاف بين العلماء يراجع له كتابي إسعاف النساء بفصل الصفرة عن الدماء ، ويكفي أن تغسل فرجها فقط وليس الاغتسال شرطا في ذلك على خلاف أيضا بين العلماء . ومن إحسان الرجل للمرأة أن يصبر عليها إلى قبيل الأربعين ولو طهرت من اليوم التالي لولادها حتى تأخذ راحتها الكافية إلا إذا رغبت ووجدت في نفسها نشاطا . كفارة إتيان الحائض : وإذا أتى الرجل امرأته وهي حائض أو نفساء فأولج في فرجها فليتب إلى الله لأنه أتى حراما مع ضرره الطبي عليه ، ويلزمه الكفارة وهي التصدق بدينار إذا كان الدم عبيطا أي غليظا كثيرا ، وبنصف دينار إن كان في أواخره كما جاء في الحديث عن ابن عباس , وليس على المرأة شيء ولكن عليها ألا تطيعه وتنصحه فإن غصبها أو ألزمها فليس عليها حرج إن شاء الله . تحريم الدبر : ويحرم إتيان المرأة في دبرها يعني الإيلاج داخل الشرج وقد جاء في الحديث أنها اللوطية الصغرى وورد فيه وعيد شديد إلا أن بعض العلماء أجازه لعدم ثبوت الحديث لديهم واستنادا للعموم والقياس يكون مباحا ، وثبت فعله عن بعض السلف ، أما وقد صح النص بتحريمه فالقول الصحيح هو ماوافق هذا النص . ([45]) وعلى المرأة إذا أراد منها زوجها ذلك أن تعامله برفق احتراما لهذا الخلاف وتدله على سؤال العلماء فيه ، وتنبهه إلى أضراره الطبية ، وتقدر رغبته في ذلك الاستمتاع بحثه على مداعبتها في المنطقة من غير إيلاج فقد يكون مولعا بهذا المكان ويعشقه لعوامل اجتماعية ونفسية ، ثم إذا بلغت به الشهوة منزلتها أولج في المكان المباح . المعاشرة الرومنسية أثناء الصيام : أما في حالة الصيام فالذي يحرم هو الإيلاج بالاتفاق ويلزمه القضاء والكفارة ، واختلف في الإنزال بدون إيلاج وليس هذا مجال الإسهاب إلا أن على المرأة ألا تمتنع من زوجها من شيء وهي صائمة إلا من إيلاجه في حال صيام رمضان أو نذر محدد فقط لئلا يبطل صومها أما غير ذلك من مباشرة وتقبيل ومعانقة وعبث بها بيده أو بذكره فعليها الاستسلام له . عن عائشة قالت : أهوى إلي رسول الله e ليقبلني فقلت : إني صائمة فقال : وأنا صائم فأهوى إلي فقبلني . وثبت أنه e كان يقبل ويباشر وهو صائم وهو أقدر الناس على ترك ذلك لأنه e أملكهم لإربه ومع ذلك فعله ليدلل على جوازه . وسئلت عائشة رضي الله عنها : مايحل للرجل من امرأته وهو صائم , فقالت : كل شيء إلا الجماع . وعن أبي هريرة t وسئل عن القبلة للصائم فقال : لابأس إني أحب أن أرشفها وأنا صائم , وفي رواية قال : وأكفحها يعني يفتح فاه إلى فيها . وقيل لسعد بن أبي وقاص : ياأبا إسحق أتباشر وأنت صائم ؟ قال نعم , وآخذ بجهازها , وفي لفظ : وأقبض على متاعها . وعن ابن عباس t وسأله أعرابي فرخص له في القبلة والمباشرة ووضع الـيد مالم يعد إلى غيره . وسأله رجل فقال : هل إلى مباشرتها من سبيل ؟ قال : هل تملك نفسك ؟ قال : نعم قال : فباشرها , قال : فهل لي إلى أن أضرب بيدي على فرجها من سبيل ؟ قال : وهل تملك نفسك ؟ قال : نعم , قال : اضرب . ([46]) ]إثم عظيم [ ولتحذر المرأة أن تتحدث بمايجرى بينها وبين بعلها وليحذر الرجل أن يفعل مثل ذلك فقد ورد الوعيد الشديد عليه : عن أبي سعيد مرفوعا : إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته أو تفضي إليه ثم ينشر أحدهما سر صاحبه . ([47]) وقد جاء في بعض ألفاظه أن مثله ومثلها إن فعلا ذلك كمثل شيطان لقي شيطانة فغشيها والناس ينظرون . ([48]) وحان لنا الآن أن نقول كفارة المجلس : سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك تصفّح المقالات Previous Postاذا أردتي ان يجامعك زوجك مرتين وثلاثه في نفس الوقت ادخلي …Next Postمنتجات حصريه (الخاتم الهزاز-كرسي الجماع-مخدة الرقبه)حياكم بالصور والشرح الوافي مايو 30, 2020 عالم المراة الحياة الزوجية